كان افتتاح سوق مركزي جديد في عمان عام 1995 لتسويق المنتجات الزراعية الأردنية نقطة انطلاق خدمية للمزارع الأردني بشكل خاص والمواطن ( المستهلك ) بشكل عام , وكان هدف أمانة عمان ضمان انتقال حوالي مليون طن سنويا بين المنتجين والمستهلكين من خلال نخبة ذات خبرة عالية من تجار الجملة بسلاسة وثقة متبادلة بين جميع الأطراف العاملة في السوق , حيث يتم تبادل م قيمته 200 مليون دينار سنويا( حيث تبلغ نسبة الصادرات الى ما يُسوق محليا 6:4 و تبلغ نسبة المستورد 25%) من خلال عملية تنظيم مميزة بين أطراف المعادلة وهم المزارع الأردني , المستورد , المصدر , التاجر , الوسيط , وتاجر المفرق , وروعي بتنظيم السوق طبيعة المجتمع الأردني وأنماط سلوكه وأساليب استهلاكه . والسوق الجديد وهو الرابع في هذا المجال يقدم حلولا ضرورية لمشاكل الأسواق القديمة مثل سوق رأس العين ( السوق الثالث ) الذي تم إنشاؤه عام 1966 وبقي يعمل لغاية 1995 وتوقف بسبب ضيق المساحة وصعوبة الوصول إليه مروريا , وفي فترة الخمسينات تم العمل في السوق الواقع في شارع طلال ( السوق الثاني) لغاية عام 1966 , أما في الأربعينيات فقد تم العمل في ( السوق الأول ) الواقع قرب سبيل الحوريات ولغاية عام 1958. وسوق الجملة المركزي للخضار والفواكه – عمان يقع على محاور مرورية مهمة وطرق دولية مما يسهل توصيل المنتجات الزراعية المحلية والمستوردة بسلاسة داخل السوق , فيبعد عن مطار الملكة علياء حوالي 15 كم , كما يبعد عن جمرك عمان فقط 3 كم , وما يميز الموقع أيضا سهولة وصول البضائع القادمة من ميناء العقبة وجمرك جابر , ويلاحظ سلاسة تصدير البضائع من السوق بسبب قربه من الطريق الدائرية المحيطة بالعاصمة خروجا إلى الحدود.
|